إن نجاحك كمعلق صوتي ومقدم لأحد البرامج، أو كنت من أصحاب قنوات اليوتيوب مثلا، يتوقف على عدة عوامل من أهمها هو التحدث بلباقة، وإظهار شخصية قوية.

وحتى تستطيع التحدث بلباقة فإنه يجب عليك مراعاة الكثير من العوامل المهمة نلخصها في هذا المقال.

أولا: الثقة بالنفس

يجب أن يظهر للمستمع أو المتلقي مدى ثقتك بنفسك وعلمك الذي تقدمه، فالتردد قد ينسف شخصيتك تماما.

والثقة بالنفس تساعد كثيرا على إقناع المستمع بما تقول، لكن احذر من الغرور وفرق بينه وبين الثقة جيدا، فالثقة بالنفس تأتى بعد مجهود طويل في التعلم والغرور يكون نتيجة حتمية للجهل.

وفي حال وجدت نفسك قد أخطأت فبادر بتصويب خطئك دون تكبر أو تعال، وهذا أيضا مما يعزز موقفك ويزيد من اقتناع الناس بك.

ثانيا: الكلمة الطيبة تغير الواقع

حاول دائما أن تكون محفزا لغيرك على النجاح، ولا تخشى أبدا من ضياع فرصة أو رزق ما دمت تعمل على إفادة الجميع.

كن دائما عونا لكل محتاج، لا أقول محتاجا للمال ولكن محتاجا للدعم وللكلمة.

ثالثا: رتب أفكارك

إياك أن ترتجل مهما وصلت من علم وحصلت على ثقة من مستمعيك، فترتيب الأفكار هو صلب التأثير في الناس، وأهم الأولويات إذا أردت أن تكون مسموعا.

عليك بتجهيز موضوعك جيدا، وترتيب عناصره وأفكاره ، وكذلك الاستعداد ليهم الأسئلة وتجهيز الجواب.

عليك أيضا تجهيزالاراء لمن سبقك وتحدث في هذا الموضوع، وتحضير ردودك عليه.

رابعا: تنفس بشكل سليم

إن التنفس بشكل سليم يعطى انطباعا للمستمع بأنك واثق من نفسك، واثق من علمك وما تقدمه، على يقين بصواب ما تقول.

بعكس تماما من تراه يتنفس سريعا كما لو كان يسرع في الهروب، مما يعطى انطباعا بفساد رأيه وجهلة بما يقول، بل وقد يعطى انطباعا بان المتحدث يكذب على الناس مما يدمر ثقة المستمعين به.

خامسا: الإلمام بالكلمات والمفردات

إن تعلم اللغة التي تتحدث بها جيدا من أهم عناصر النجاح، إذ يعطيك ذلك مساحة واسعة من حرية الحركة في مفردات تلك اللغة، وإلمامك باللغة والمفردات والمترادفات يعطى انطباعا للمستمع بسعة علمك وقدرتك على تعليمة وإرشاده.

سادسا: تحدث بتلقائية

عليك التحدث بطبيعتك دون تكلف، ودون حذق أو محاولة إخراج الحروف بطريقة غير عادية، والبعد عن الابتذال والتصنع.

كذلك لا تحاول تقليد المشاهير في حديثهم أو كلامهم واعمل جاهدا على صنع شخصية مستقلة لنفسك.

سابعا: اختر الأسلوب المناسب

كما أن لكل مقام مقال، أي أنك لا تستطيع أن تلقى النكات والقفشات في مناسبة عزاء مثلا، ولا تستطيع تذكير إخوانك بعذاب القبر في مناسبات الزفاف.

فعليك أيضا مراعاة عقلية المستمع والمتلقي، فقد تجلس مع العوام من الناس الذين لم يتلقوا تعليما نهائيا وفي هذه الحالة لا يجب إطلاقا أن تتحدث باللغة الفصحى، فغالبا لن يفهمك أحدا.

وبالعكس فلا تجلس من من تلقوا تعليما عاليا للتحدث بالعامية وأسلوب سهل وبسيط.

ثامنا: التدريب هو الأساس

التدريب على التحدث هو أهم النقاط، حتى أئمة المساجد قد يصعدون إلى المنبر في غير وقت الجمعة ليتدربوا على مواجهة الجماهير.

وعليك أيضا بالتدريب وحدك وسماع صوتك أكثر من مرة، وملاحظة الأخطاء ومحاولة تداركها والتدرب على منعها تماما.

أخيرا

إذا استطعت أن تراعى كل هذه العناصر المهمة في حديثك مع الناس، فأنا على يقين من قدرتك على الإقناع والتأثير في الآخرين.

تعليقات